محتويات
أهمية تطوير الذات
ظهرت مؤخرًا مفاهيم كثيرة تدفع الإنسان إلى الاستثمار في نفسه وتحثه على تطوير نفسه بشكل مستمر ، وهذه المفاهيم هي: بناء الشخصية ، وتطوير الذات ، والتنمية البشرية ، وأهمية تطوير الذات ، من أجل الوصول إلى الاستقرار الذي يحفز الإنسان على الإنجاز والاجتهاد ، وتأتي أهمية التطوير الذاتي من أهمية المجتمعات التي تسعى للنجاح وتحقيق مراكز متقدمة في العالم على جميع المستويات. المجتمعات التي تركز جهودها على الاستثمار في البشر وتوظيف قدراتهم في سبيل الرقي والتقدم هي مجتمعات احتفظت لها بمكانة متقدمة ، وأصبحت رقمًا ليس من السهل تجاوزه ، وهذا المقال سوف يشرح التعريف بالتنمية الذاتية ، بالإضافة إلى أهمية تطوير الذات وايضا طُرق تطوير الذات. [1]
تعريف تطوير الذات
الذات هي نفس الشيء ، والتنمية تعني التعديل والتحسين للأفضل، والتطوير أتت من مصدر الفعل طور، وطور الشيء أي نقله من حال إلى حال، يهدف التطوير الذاتي إلى رفع القدرة الذاتية من خلال العلم والتعلم واختبار الخبرات في جميع جوانب الحياة ، وهو أداء مجموعة من الأنشطة التي تعمل على تحسين المواهب وتحسين مستوى معيشة الإنسان ، الفقرة التالية سوف تشرح أهمية تطوير الذات.[2]
ما هي أهمية تطوير الذات
على الرغم من عدم إبراز موضوع التطوير الذاتي والتنمية الشخصية بقدر ما يتم التركيز عليه في التعليم الأكاديمي ، إلا أنه لا يقل أهمية عنه ، وفيما يلي الأسباب الرئيسية التي تجعل تطوير الذات مهمًا للغاية:[1]
1- زيادة الوعي الذاتي
وهذا يعني أن الإنسان يصبح أكثر ارتباطًا بنفسه ، ويتفهم مشاعره وعواطفه جيدًا ، حتى لو اكتشف أشياء غير متوقعة أو قاسية عن نفسه ، فهذا يتيح له فهم واقعه الحقيقي وعيوبه ، ومعرفة النقاط التي تحتاج إلى تحسين و تطور.[3]
2- تعزيز القوة
يساعد تحسين الذات الشخص على معرفة نقاط قوته ، ثم التركيز عليها وتنميتها ، ومعرفة نقاط القوة تجعل الشخص يعرف الأشياء التي سوف يتفوق فيها ، وبالتالي ستكون لديه حياة أكثر إنتاجية وسعادة. [3]
3- تحسين الصحة العقلية
عندما يحسن الشخص نفسه ويطوره ؛ يمكن أن يكون أكثر وعيًا بمشاعره وأفكاره ، وبالتالي يمكنه التحكم فيها ، وأن يكون أكثر هدوءًا في التعامل معها ، ولكن عندما لا يعرف الإنسان شيئًا عن نفسه ، أو يشرع في إنكار مشاعره وأفكاره دون السعي إلى الفهم والتطوير، فهو يسمح للتوتر والقلق بغزو حياته.[3]
4- تحسين التركيز والفعالية
يساعد تطوير الذات وتحسينها على معرفة الأهداف التي يريد الإنسان تحقيقها ، وبالتالي فهو أكثر تركيزًا بأهدافه الواضحة التي وضعها ، وهذا التركيز يؤدي إلى إتمام عمله بشكل أكثر فاعلية.[4]
5- تعزيز الثقة بالنفس
عندما يطور الإنسان نفسه ؛ يكتسب معرفة جديدة ، ويحقق المزيد من الأهداف ، مما يمنحه الثقة بالنفس ، على عكس الشخص الذي لا يمتلك المهارات أو المعرفة التي تؤهله ليكون واثقًا من خوض التجارب أو تحقيق الأهداف ، وأن تحسين الذات يجعل الإنسان دائمًا على استعداد لأي شيء جديد ، مسلحًا بالمهارات التي تعلمها والقدرات التي طورها.[4]
6- إرضاء الله تعالى
وهذه النقطة تخص المؤمنين بالمعتقدات ، ويعتقدون أن العمل والتنمية يحققان معنى الخلافة على الأرض ، ويساعدان الإنسان في سعيه في هذه الحياة الدنيوية لإرضاء الله تعالى.
7- قتل المشاعر السلبية وإحياء الإيجابية والتفاؤل في الروح
تطوير الذات يعني رعاية الذات ومراقبة أهداف الفرد. بمجرد أن يحقق هدفًا ، يبدأ الآخر في الظهور ، والتفكير المستمر في الأهداف ، وتطوير الذات يقتل المشاعر السلبية مثل مشاعر القلق والخوف والإحباط والكسل ويجلب الإيجابية والتفاؤل داخل الشخص.
8- المساهمة في تقدم المجتمع والارتقاء به
إن أهمية تطوير الذات لا تتعلق بذات الفرد فقط ، بل تنعكس أيضًا على المجتمع إذا اهتم كل فرد بتطوره ، فستكون النتيجة مجتمعًا متطورًا ومتقدمًا.
9- تحسين المستوى المعيشي
يؤدي التطور الذاتي الدائم إلى تحسين المستوى المعيشي للفرد نتيجة التطور العلمي والمعرفي واكتساب الخبرات المختلفة.
10- التنمية على المستوى الشخصي
حيث يساعد تطوير الذات على توسيع مساحات التفكير وتحسين الصحة من خلال التمرين وتطوير المهارات وتحسين الصحة عبر ممارسة الرياضة وتطوير المهارات ، للشعور بالسعادة والبهجة.
11- كسر الروتين
من النقاط التي تضاف إلى أهمية تطوير الذات كسر الروتين ، حيث أن تطوير الذات يطرد الشعور بالملل والرتابة.
12- التغلب على نقاط الضعف
يفضح تحسين الذات نقاط الضعف وأسبابها ، مما يساعد على معالجتها وتحويلها من نقطة ضعف إلى قوة.
طرق تطوير الذات
هناك عدة طرق لتنمية الذات ، ومن أبرزها:
- الاستيقاظ المبكر: الاستيقاظ مبكرًا يساعد على اكتساب اليوم من بدايته ، وبالتالي كسب وقت إضافي واستثماره في إنجاز المزيد من المهام ، ورغم صعوبة الاستيقاظ مبكرًا لكثير من الناس ،ومع ذلك ، يمكن ضبط أكثر من منبه على الهاتف ، ووضعه في مكان بعيد بحيث يضطر النائم إلى النهوض من سريره.
- القراءة: القراءة من أفضل الطرق لتطوير الذات. بالإضافة إلى المعرفة المكتسبة من الكتب ، يمكن للقراءة أن تكون بمثابة تدريب للعقل ، وتساعد على اكتساب الكثير من المفردات الجديدة.
- إدارة الوقت: تؤدي الإدارة الجيدة للوقت إلى إدارته واستثماره بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق الأهداف وإنجاز المهام.
- ممارسة الرياضة بانتظام: بالإضافة إلى فوائد التمرين في التخلص من التوتر والحفاظ على جسم صحي ومناسب ، يمكن أن يساعد جدول التمارين في إدارة الوقت بشكل جيد.
المراجع
[2]. "تعريف و معنى تطوير في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2022-10-29. بتصرّف
إرسال تعليق